تشكل الأعضاء التناسلية لدى الرجل والمرأة . بمقتضى الجنس الصبغي . ما نسميه الخصائص الجنسية الأولية وهناك اختلافات تكوينية (تشريحية) عامة فيما بينهما نسميها الخصائص الجنسية الثانوية. تتمثل هذه الاختلافات بالعناصر التالية :
العضلات والهيكل العظمى
هناك اختلاف كبير بين المرأة والرجل على صعيد الهيكل العظمي، بحيث يمكن التمييز بدقة بين هياكل عظيمة قديمة عائدة لنساء وأخرى عائدة لرجال .
إن قامة الرجل هي عموماً أطول من قامة المرأة ، وعظامه أكثر سماكة وصلابة .خوضه أضيق من حوضها وأقل انفتاحاً . وهناك اختلاف أيضاً على صعيدي الجمجمة والفكين.
يختلف نمو الجهاز العضلي من الرجل إلى المرأة : يمتلك الرجل كتفين عريضتين ، وجذعاً مثلث الشكل رأسه إلى الأسفل ، فيما حوضه – من حيث المبدأ – أقل عرضاً من كتفيه . أما المرأة فهى أصغر حجماً من الرجل، وكتفاها أقل عرضاً ، وقامتها أنحف . وهي ذات وركين مستديرين تراكم الأنسجة الدهنية لديها فى هذه المنطقة . حوضها اكثر انفتاحا من حوض الرجل ، وعرضه مساو لعرض كتفيها أو يزيد .
الصوت
الرجل أخفض صوتاً من المرأة بسبب ثخانة وطول أوتاره الصوتية . يتغير صوت الشاب عند البلوغ ، فيتردد ما بين نبرة حادة وخفيضة ثم يستقر نهائيا على نبرة جشاء ( غليظة ومنخفضة ) .
شعر الجسم
يختلف توزع الشعر على الجسم ما بين المرأة والرجل . فإذا كانا متماثلين لجهة شعر الإبطين ، فإن وجه المرأة أملس خال من الشعر ، باستثناء زغب خفيف على الشفة العليا . أما الرجل فيمتلك شاربين ، ولحية تنتشر على خديه وذقنه . كذلك فإن الشعر ينبت على أطراف الرجل ( اليدين والرجلين ) أكثر من أطراف المرأة . وهناك شعوب يكثر فيها شعر الصدر لدى الرجال . أخيراً يأخذ شعر العانة لدى المرأة شكل مثلث ، قاعدته العليا أفقية ومحددة تماماً ، بينما يمتد شعر عانة الرجل ليتصل بالسرة .
الصدر
يمتلك الجنسان ثديين ، ولكنهما لا ينموان لدى الرجل ، فيبقى صدره مسطحاً لا تظهر فيه سوى اللعوتين (السواد المحيط بحلمتى الثديين) . أما لدى المرأة فينمو الثديان ، ويكتنزان بالأنسجة الدهنية، ويتحولان إلى نهدين مكورين ، تبرز في وسطهما الحلمتان .
توزع الأنسجة الدهنية
جسم المرأة أكثر اكتنازاً بالنسيج الدهني من جسم الرجل. وأكثر ما تتراكم هذه الدهون لدى المرأة في أسفل الجسم : الفخذين ، الأليتين ، والوركين ( توزيع أنثوي للدهون ) . أما لدى الرجل فأكثر ما يتراكم الدهن على البطن والصدر ، والذراعين ( توزيع ذكوري للدهون ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لجأ الصينيون القدماء وبعض الأوروبيين إلى خصى الغلمان المغنين للحفاظ على أصواتهم حادة عالية الطبقة ( سوبرانو ) . ومعظم المخصيين كانوا المرنمين فى الكنائس ، في حين كان يحظر على النساء الانضمام إلى تلك الجوقات . إن استئصال الخصيتين لدى الذكر من شأنه إيقاف نمو الحنجرة ، دون أن يؤثر على نمو التجويف الصدري .